فن أحواش العريق في سوس خاصة في منطقة إبركاك و نواحيها من اقليم تارودانت، ويعتبر أب الفنون عند امازيغ سوس، و أحواش عبارة عن رقص جماعي في المناسبات و الأعراس و الأعياد ..
و لكي ترقص في أحواش او ان تكون شاعرا تتحدى شعراء آخرين (إنظامن) او فقط لتكون من المشاهدين او الجمهور فلن تكفيك 4 دقائق التي تستمع فيها إلى إحدى أغاني شاكيرا و رهانا ! :) بل عليك الإستعداد للسهر ليلة كاملة او.. لنقل ساعات ! إن أحواش فيه نوعان: أحوش خاص بالرجال (إركازن) و آخر خاص بالبنات (تفرخين) و هناك اختلاف بين الإثنين فالأول فيه العديد من الرقصات و فيه تبادل الكلمات التي يتحدى بها الشعراء بعضهم بعضا (إنظامن) ، فإذا كان في الفرقة التي تحوش (ترقص) 20 شخصا مثلا فلن يتبادل الخطاب او الحوار سوى بعض الأشخاص وهم الشعراء الذين لديهم خبرة طويلة في الرد و لديهم المام باللغة والبلاغة و كيفية استخدام الكلمات و كذلك بإمكانهم اكتشاف كلمات جديدة في اللحظة نفسها التي يتحاورون فيها و يكون الحوار ملحن، كما تجدر الإشارة الى انه خلال تبادل الحديث ومعالجة موضوع ما فالجميع يتوقف عن الرقص و يستمعون للمتحاورين و يمكن القول انه اشبه بحظور مناظرة ما فالجمهور مقسم بين من يشجع شاعرا و من يشجع مقابله، ففي بعض الأحيان يصل النقاش (الملحن) الى لحظة من الغضب او عدم الرضى بأقوال الآخر كما يتم فيه الإستفزاز عبر نعت الطرف الآخر بأوصاف و كلمات تهدف كلها الى اظهار القوة في الكلام و الوصف و امتاع الجمهور. أما أحواش الثاني (أحواش تفرخين) فهو غالبا ما ترقص فيه رقصة واحدة او اثنيتين لكن بالتكرار ولساعات ايضا حيث يأتي بعد كل رقصة تسوست وهي عبارة عن نوع من الشعر الملحن بصوت مرتفع نسبيا من طرف أحد الشعراء أو اي شخص موهوب في هذا المجال. كما أن هناك أنواع أخرى من أحواش تختلف طريقة أدائها حسب المناطق ففي الأطلس المتوسط نجد "أحيدوس" و في سوس ايضا نجد أحواش إمينتانوت و في اشتوكة ايت باها نجد أجماك... ويبقى الهدف من هذه السطور الصغيرة، الحفاظ على التراث و التعريف بالثقافة الأمازيغية