"ازم" شهيد الانفتاح

بقلم: الحسين ماوي
كان شابا يجالس الجميع يناقشهم و يعارضهم و يبدي رايه في مواضع مختلفة و متفاوتة الجرئة و السخونة .هكدا وصفه لي احد اصدقائه الدي قضى معه سنة كاملة تحت سقف غرفة واحدة ايام الثانوي .

و ما عرف على الشهيد "ازم" رحمه الله الترويج لعدالة قضيته في اوساط الطبقات الشعبية التي كان لابد له من الاحتكاك بها صباح مساء و كذا الجرأة في الدفاع العقلاني عن الحق و اصحابه و مؤازرتهم ما جعل موقع الحركة الثقافية الامازيغية بمراكش منارة نضالية تثقيفية لابناء الشعب الامازيغي رغم تعدد و قوة التنظيمات المعادية للقصية الامازيغية بالجامعة هناك .و من اجل الدفاع عن قضيته و بجرأة بالغة استطاع هدا المناضل الكبير التطرق في الساحة الجامعية لمواضيع لا تستطيع التنظيمات و لا الاطارات المرخصة و التي تعمل وفق القانون التعامل معها و من بين اهمها قضية الريع في الصحراء و التفاوت المعاملاتي للدولة بين ابناء هدا الشعب وفق لمساطر و طابوهات لا تعرفها الا النخبة داخل الدولة نفسها ما استوجب على الموقع الانفتاح عكس المواقع الاخرى لتاطير الطبقات الشعبية و دعوة الشباب لحضور اللقاءات و الانشطة و عدم اقتصار ذلك على الطلبة المؤمنين بالفكر الامازيغي و بعدالة القضية .هدا الانفتاح ربما اراد منه الموقع تقوية واشعاع القضية الامازيغية عبر الشارع و ان يكون المواطن البسيط على دراية كاملة بالتعتيم و السلخ الهوياتي الدي يتعرض له يوميا و كدا ان يكون ملما بقضايا كبرى و بريع مستشري في دواليب الدولة رغم تبجح المخزن دائما بالمساواة و تكافؤ الفرص و التوزيع العادل للترواث .
واذ اكاد اجزم بان جرأة موقع مراكش في التطرق لامتيازات سكان الصحراء و مقايضة الدولة لهم بالمال مقابل وطنية  لا تولد في الحقيقة سوى مع امثال الشهيد "ازم" الذي ضحى من اجل قولة حق في مجتمع متخلف جاهل يابى ان يتحرر من براثين الاستحمار رغم سفك "ازم" لدمائه من اجله
التعليقات
قد يعجبك ايضا