الإرهاب الفكري ضد عصيد - الحسين ماوي


ترهيب المفكر الحر أحمد عصيد
Mr. Ahmed Assid

بقلم الحسين ماوي
في غمرة نشوة الاسلاميين بالفوز بالانتخابات، أطل علينا "الصقور" بدعوات عنصرية ارهابية ضد المفكر الامازيغي الاستاذ أحمد عصيد الذي لا يرون فيه سوى هدام لايديولوجياتهم القائمة على تجارة الدين و تبخيس الفكر الحر الحداثي الداعي الى الديمقراطية الحقيقية المنبثقة من كينونة و هوية الشعب المغربي .
و لعل من سوء حظ المفكرين الاحرار ذوي القناعات الحداثية من امثال "عصيد" ان ولدوا في زمان و مكان تجارة الدين فيه محفوظة و لها زبناء و تجار يتغذون من ريعها و يحرصون اشد الحرص على ان تستمر تلك البقرة في تغذية ارصدتهم و استمرارية مشروعهم القائم اساسا على اللامنظور و الخرافة في احايين عدة للتغطية على الفشل السائد في عمقهم الفكري و حجب العجز عن مسايرة عالم متغير متعطشة فيه الامم للديمقراطية و الحلول العلمية العملانية لفك عقدها و مشاكلها التي فرضها الانسان و النمط العالمي الجديد في الحياة عليها .

فالمجتمع المتخلف دائما ما يرى في المفكر حاجزا وجب القفز عليه في اتجاه المجهول او ازاحته بشتى السبل عكس المجتمعات المتحظرة التي توفر للكاتب و المثقف ذاك الفضاء الرحب و الامكانيات الهامة ايمانا منها بان في يده خلاص لمشاكلها و افكار تنور بها و عليها طريقا للاجيال القادمة و منهاجا ان لم يكن منيرا فانه يكفيها لضمان استقرار الشعوب و ديمومة الثقافة الحداثية و حاجزا امام عودة الظلامية التي رزخت تحتها لقرون عديدة و لن تجني من ورائها سوى التخلف و الحروب لاسباب واهية يتبين يوما عن يوم ان المجتمعات المتخلفة حاليا ترجح تحتها
التعليقات
قد يعجبك ايضا