شهر فبراير في المعتقد الشعبي الأمازيغي، الحسن أعبا

Lahcen Aabba الحسن اعبا
بقلم: الحسن اعبا *
    ان الأمازيغ شانهم كشأن الشعوب العالمية الأخرى.تفننوا بدورهم في تفسير الكون والطبيعة وضربوا أمثالا وحكما على الايام والشهور والفصول.وادلو بمعاني مختلفة اثارت انتباه كبار الباحثين والانطربولوجيين فيما يتعلق بتفسير ظواهر الكون.واليكم ماقاله امازيغ ايت واوزكيت تازناخت كنمودج عن شهر فبرائر.

    تقول الاسطورة...كان شهر يناير وفبرائر ومارس من اعز الاصدقاء .ودات يوم اتفق يناير مع مارس ليخدعا شهر فبرائر وازالا له يومين حتى بقي عند فبرائر 28 يوما عوض تلاتين فلما استيقظ فبرائر من نومه لم يجد التلاتون يوما التي كانت له سابقا فاخد يبكي حتى اصبح كما يقول عنه المثل الشعبي الامازيغي السائد هنا بايت واوزكيت...فبراير بوي مطاون...ومعناها...صاحب الدموع...وفي القصص الشعبية امثلة كثيرة تدور حول هدا الشهر.واليكم قصة امازيغية طريفة تقول
    في قديم الزمان كما تقول هده الأسطورة السائدة...رجل عاقل تزوج بامراة مجنونة اي ليس لها عقل.وكان هدا الرجل فلاح وارد السفر فترك لزوجته كيسين كيس القمح وكيسا للشعير..فقال لها هدا لشهر فبرائر وداك لشهر ابريل..وسافر الرجل وترك زوجته وانصرف بعيدا ودات يوم نزل الى القرية شحادين فسمع فاسترقا السمع وسمعا هده المراة وهي داخل المنزل تقول...هده لفبرائر وتلك لابريل..ولما خرجت وجدت هادان الشحادان امام المنزل فسالتهما عن اسمهما..فقال لها الاول...انا فبرائر وسالت الثاني عن اسمه فقال لها..انا ابريل..فدخلت المنزل وقدمت لهما الكيساين المملوئين بالشعير والقمح.فلما رجع الرجل سألها عن الاكياس فاجابته اجابت بان فبرائر وابريل قد اخدا امانتهما...فجن الرجل وقال لها يالك من امراة حمقاء

الحسن اعبا باحث في الثقافة الشعبية الأمازيغية وشاعر صاحب ديوان شعري "تيسگار" ..  فاعل جمعوي و رئيس جمعية تاماينوت سابقا و عضو في الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي
التعليقات
قد يعجبك ايضا