نشر هذا هذا البحث في العدد الخامس عشر من مجلة كلية الآداب و العلوم الإنسانية - الرباط عدد 1989-1990 و الملف الي وضعنا رابطا له في الاسفل هو النسخة الأصلية كما هي، و هو بحث للدكتور علي صدقي أزايكو بعنوان: التأويل النسبي (الجينيالوجي) لتاريخ شمال إفريقيا، هل يمكن تجاوزه ؟
قد يعجبك أيضا :
- مقالات علي أزايكو بين 1968 و 1986 في ملف واحد
L’INTERPRÉTATION GÉNÉALOGIQUE DE L’HISTOIRE NORD-AFRICAINE POURRAIT-ELLE ÊTRE DÉPASSÉE ? Azaykou Ali
قد يعجبك أيضا:
- تاريخ المغرب أو التأويلات الممكنة، علي أزايكو
جاء في مقدمة هذا المبحث للاستاذ الكبير أزايكو :
يبدو أن كل المشاكل التي يطرحها البحث التاريخ لم تجد بعد حلولها النهائية، و كيفما كان الأمر، فالحلول التي يتوصل إليها قلما تكون نهائية، ذلك لأن المعارف التاريخية نسبية أساسا، هذا من جهة، و لأن تأثير الحاضر على الكتابة التاريخية كبير جدا من جهة أخرى. فكل مكتوب تاريخي لا يمكن أن يكون - نتيجة لذلك - إلا قراءة معادة لماض يصعب إحتواءه في شموليته. قراءة تتم تحت ضغط الحاضر و الاندفاع أو الإرادة الإيديولوجيين.
هذا لا يعني طبعا أن كل الدراسات التاريخية المنجزة مجردة من كل موضوعية. لأن من بينها دراسات لا تعتبر فقط مساهمة قيمة في اكتشاف ماضي الإنسانية، بل هي كذلك وسائل ساعدت على التعرف على الكيفية التي تمكن بها الإنسان من دمج ماضيه المتعدد في حاضره الدائم السير نحو المستقبل.
إن القصد من هذا العرض هو إثارة إنتباه الباحثين الى وجود إمكانية إعادة التفكير في تاريخ المغرب، و في تاريخ شمال افريقيا ككل، تحت أضواء جديدة. ذلك لأن التفسير النَسَبي أو الجينيالوجي لهذا التاريخ ينبغي - في نظرنا - الإقلاع عن إعتباره الأساس الوحيد الذيي لا يناقش، لكل تاريخ الشمال الإفريقي.
إن الفرضيات التي سنعرضها هنا حول هذا الموضوع، لا تطمح إلا الى اثارة مناقشة مثمة بين الباحثين، و الدفع بهم الى البحث عن وسائل وثاقية أخرى تغني معارفنا عن ماض لا تزال ديناميكيته العميقة مجهولة لدينا.