السؤال: ما موقعنا نحن من كل هذا ؟عندما أقول نحن فأعني بذلك العالم الإسلامي، لماذا لانستفيذ من تجارب الاخرين؟ لماذا لم نستوعب بعد أخطائنا السابقة ؟ لماذا نستمر في معركة "إقحام الدين في الدولة" ؟ لماذا نناقش هل المرأة عورة،ناقصة عقل ؟ لماذا العلم يتجه في منحى ونحن في منحى اخر ؟المصيبة عندنا في المغرب أن هناك من يدعوا إلى شمل شمال "الأمة العربية الإسلامية" ولم نستوعب بعد أن المغرب، تاريخه،إيديولجياته، حضاراته ليست عربية ولاعلاقة لها بالعرب.حتى الإسلام في المغرب ليس كما هو في المشرق او الخليج، نحن نؤمن بحرية العقيدة وحرية المرأة والمساواة والديمقراطية رغم السلطة وبعض الأحزاب والجماعات التي تنحاز إما للتطرف الديني أو التطرف العروبي القومي أو الجمع بينهما كما تفعل السلطة لتحافظة على مراكزها ونفوذها.نحن بعيدون جدا عن تكنولوجيا العالم الغربي .. في ألمانيا وفي هذه اللحظة، الكل يعمل الكل يبحث ، الكل يؤمن بالعلم والتكنولوجيا . أما في دولنا المسكينة فلاننظر سوى للعورات ونناقش "هل يحق للمرأة أن تخرج بدون زوجها ؟ " "هل يصلي فلان الذي ينتمي إلى ذلك الحزب ؟" "لقد جئتكم بمعطيات جديدة عن اليهود والماسونية" "هل يجوز التحدث عن السحر أمام الأطفال " .. وغيرها من السخافات التي لاتجدي نفعا للأوطان وإنما تؤدي بها إلى الإنغلاق والتخلف وانتشار الأمراض النفسية.ولنتحدث عن الدولة التي أنتمي إليها، ألا وهي المغرب. أرى أن هذا البلد لن يتقدم أبدا مادام هناك أشخاص أو جماعات يربطونها بالفكر المشرقي المتخلف ويربون أبنائهم على الفكر الإيديولوجي العربي-الخليجي. المغرب لن يكون البلد القوي المنشود إلى باستقلاله من الفكر الإيديولوجي العربي والنهوض بتنميته وتعليم عصري مستقل يأخذ بالنماذج الغربية. بمعنى على المغرب أن يستقل عن الفكر المشرقي كليا ويؤسس فكره على أساس الواقعية وبالإعتماد على العلوم المنطقية والعلوم الإنسانية. لأن التبعية للشرق لن ترفع من نسبة التنمية والدخل الفردي.إذن كما قلت سابقا .. غوغل والفيسبوك وميكروسوفت تبني المستقبل لأجيالها في الغرب، وجماعات وأشخاص يحفرون القبر للمغرب عن طريق ربطه ب"الأمة العربية الإسلامية"