متى يأتي الحوار حول الدين في مجتمعنا ؟!


في بلداننا المنتمية الى العالم الثالث يكاد لا يكون هناك حاور حقيقي و جاد حول الدين و طريقة ممارسة الشعائر الدينية، إذ في المغرب مثلا، تعود المجتمع منذ دخول الإسلام على هذا الدين الواحد وبالنسبة له هو الدين المنطقي الحق أما الأديان الأخرى فهي مجرد تحريف للإسلام أم أنها بعيدة عن الصواب، هذا ما يقوله مجتمعنا لأنه لم يدرس الأديان الأخرى في المدارس و الجامعات، وليست المجتمعات الإسلامية هي الوحيدة المقتصرة على هذا الإعتقاد، إذ إن كل الأديان تعتقد بنفس الشيء. بغياب الحوار حول الدين فإننا نستمر في جهلنا له حيث من المعلوم أننا في المغرب لا نتحدث عن الدين او نجرأ على مناقشته، فهو عقيدة أكبر نسبة من السكان .. كما ان الدولة لن ترضى بفتح نقاش حول الدين بل تعتبره من الثوابت الوطنية، وربما هذا هو السبب الرئيسي الذي يمنع الكثير من النقاش حوله بطريقة مباشرة. وفي الأساس الإنسان بطبيعته لا يريد التدخل في معتقدات الآخرين ولايريد أن يفرض وجهة نظره على الاخرين. لكن الدين هو الذي يجعله ويرغبه على السيطرة على الاخرين و التدخل في اعتقاداتهم.. و هو الأمر الذي يؤدي الى تحريف النصوص الدينية و استغلالها للمصالح الشخصية.. إذن وجب افتتاح حوار حول الدين و افاقه و حدوده من أجل التوضيح كي لا تقع ملابسات حوله او استغلاله خاصة من قبل السياسيين و بعض الشيوخ الذين يصدرون فتاوى غريبة في السنوات الآخيرة.
التعليقات
قد يعجبك ايضا