المخزن و سياسة نزع الأراضي من السكان الأمازيغ

بقلم: سمير وعلي
المخزن عازم عن طمس اي شئ يمكنه أن يربطنا باصلنا .. بعد سياسته التهميش الاقتصادي والسياسي واللغوي والحضاري .. والتصفية الجسدية والاعتقالات .. إنتقل إلى مرحلة غاية في الخطورة وهي نزع الأراضي وتهجير السكان الأصليين بكل الطرق والوسائل ..
نزع الأراضي لم يستثني اي منطقة ، سوس ، اريف الأطلس .. 
جلست اليوم مع أحد الشيوخ من نواحي الخميسات ، حكي لي كيف أن السلطات تقوم بإحصاء سكان لاكثر من 15 دوار ، و اقناعهم بقبول مبالغ هزيلة مقابل تهجيرهم من منطقة تسمى " ثيغزا " نواحي تيداس إقليم الخميسات ، مساحة هذه الأرض تقدر بأكثر من 20000 هكتار حسب قول الشيخ وهو المنتمي لتلك المنطقة ، اراضي شاسعة تحتوي على مساحة شاسعة صالحة للحرث بالاضافة للغابة والحيوانات التي تعيش بها .. 

يتم تهجير السكان والتضحية بهم من أجل منح تلك الأراضي لامارتيين .. 
تخيلوا معي بعد عشرين سنة هل ستبقى تلك الاراضي تحمل أسماء أمازيغية ، سيتم تعويضها بأسماء عربية قحة ، وسيحكي أبنائنا عن أرض عربية لملاكين عرب ، هذا يحدث كذلك في ازرو ، وفي إفران حيت يتم ارتكاب جرائم في حق شجر الأرز لبناء قصور للخليج ..
اقرأ أيضا:  نحن و هم و القضية الفليسطينية - سمير وعلي
ما الذي يحدث بالضبط ، سكان البوادي يتم ترحيلهم سواء عن طريق نزع اراضيهم بالقوة ، أو منحهم تعويض هزيل ، أو اللجوء لطرق أخرى كما هو الشأن بمخطط المغرب الأخضر ، هذا المخطط الذي يساهم في هجرة اعداد كبيرة من السكان نحوى المدن اذ يمنع عليهم الرعي في الغابات المغروسة باشجار تموت نتيجة الإهمال ، فلا تم ترك مواشي السكان ترعى هناك ، ولا هو تم الاعتناء بالمغروسات ..  وما يسمى ايضا بالمندوبية السامية للمياه والغابات و مخطط إعادة التشجير .. 
 تلك سياستهم الخبيثة من أجل تهجير السكان الأصليين .. وقطع أي رابط بين الإنسان والأرض .
التعليقات
قد يعجبك ايضا