محمد عبازي من "الطفل جوني " الى " يطو ثيثريت "

المخرج محمد عبازي
بقلم: سمير وعلي
انجبت مدينة الخميسات والاقليم بشكل عام مجموعة من المواهب التي تستحق ان نقف عندها ولها احتراما وتقديرا لمجهوداتها وما قدمته من خدمات لهذا الوطن , من بين هولاء نتحدث اليوم عن "محمد عبازي " الامازيغي المزداد بالخميسات سنة 1938 , المخرج السينمائي العالمي المغربي الزموري الذي راكم على امتداد ما يقارب نصف قرن من الزمان تجربة سينمائية معتبرة في مجالات العمل السينمائي المختلفة ( التصوير , كتابة السيناريو والحوار , الاخراج والمساعدة فيه, الانتاج وادارته او تنفيذه ...) بدأ مساره بالتكوين في الجامعات الامريكية  ( كالفورنيا وهارفرد) وانتقل بعد ذلك الى الممارسة الميدانية حيث صور وكتب وانتج واخرج العديد من الاعمال السينمائية والتلفزيونية والوثائقية والروائية , كما احتك باسماء وازنة ابداعيا عن طريق العمل جانبها كمساعد مخرج او مدير للانتاج او غير ذلك من المهام ويكفي ذكر اسماء من قبيل المخرج السوري الامريكي الجنسية مصطفى العقاد والمخرج الايطالي فرانكو زيفيريللي والمخرج البريطاني ريشار اتنبوروغ والمخرجين الامريكيين روبير وايز وجون هيوستن للوقوف على مدى قيمة الخبرة التي اكتسبها عبازي نظريا وعمليا .

اقرأ ايضا: تعرف على الفنان الأمازيغي زيري خريج الـ MCA
حصل الامازيغي الزموري على شهادة الباكلوريا سنة 1960 في الرياضيات كما حصل على دبلوم في الاخراج سنة 1966 بمدرسة الفيلم التابعة لجامعة كالفورنيا بمدينة لوس انجلس , كما تخرج سنة 1969 من جامعة هارفارد الجامعة الامريكية الاكثر شهرة . كانت اول اعماله سنة 1966 وهو فيلم التخرج الذي يحمل عنوان " الطفل جوني " لتتوالى اعماله الفنية نذكر "" حلم ميمونة" و" احتفالات اسبانيا " و " فاسكو الصغير " و" نورفيزيون " و " العربي ايني " و " اتفاق " و وعطلة مدتها ثلاثة اشهر " و مرشد سياحي سري " و " رياضة ابنة رياضي " و اليوم الطويل " و " اوتو بريمنجر " و " اطفال التربية البديلة " و " جاء الماء " و " المغرب والبحر " و " سرقة ابو هول " و صحراء و " عالم سيزار روميروس " .......
كما شارك في عدة افلام عالمية سواء كمساعد مخرج او مدير انتاج نذكر فيلم " الرسالة " و " وينستون الشاب " و " الرجل الذي اراد ان يصبح ملكا " و" ماركو بولو " و" زمن اللصوص " و " حلم بعد حلم " و اشتار " و " افريكيا بك " و " الحياة في الرمال " ..
كما اشتغل عبازي على اخراج افلام طويلة بعد عودته للمغرب نذكر " السراب " و" القنفودي " و " من الواد لهيه " و " كنوز الاطلس " و " يطو ثيثريت " المستوحى من رواية " تيليلى " الذي اخرج في نسختين الاولى ناطقة بالامازيغية و الثانية بالدارجة مع ترجمات تحتية لعدة لغات ...
     لكل هذا يستحق منا هذ المخرج كل التنويه والاعتراف باعماله الفنية التي تتحدث عن تجربة رائدة لهذا الامازيغي الذي عمل في صمت بعيدا عن الاضواء الحارقة . له نقول ايوز و ثنميرت لما قدمته من اعمال ستبقى خالدة خلود شجرة ازمور .
التعليقات
قد يعجبك ايضا