المدرسة العتيقة بإدوسكا: سيدي عل Sidi Aal idouska

يقع ضريح سيدي عل (Sisi Aal (ⵙⵉⴷⵉ ⵄⵍ بمنطقة إدوسكا أوفلا وهو ليس بضريح فحسب وإنما مدرسة عتيقة تخرج فيها الكثيرمن الفقهاء والأئمة الذين يصلون بالناس الان في العديد من المناطق المغربية خاصة القروية، ولها تارخ طويل حيث من المعروف  أن أمازيغ سوس قد أسسوا الكثيرمن المدارس التقليدية من أجل التربية الدينية وحفظ القران الكريم ولايزال التاريخ والواقع المعيش يشهد على ذلك، فأغلب الفقهاء ينتمون إلى العالم القروي .


وكي لا أتحدث في الفراغ فإنني أعترف بكون المعلومات جد نادرة عن المدرسة العتيقة سيدي عل (علي)  وعن قبيلة إدوسكا عموما، ولهذا ففي هذا الموضوع أحاول التعريف بالمنطقة فقط ووصفها، وفيما سنقوم ببحث ميداني ونجلب المزيد من المعلومات عن إدوسكا وحصونها (إكودار) ومدارسها... إذ لابد لكل شاب أن يشارك في الرفع من نسبة المعلومات عن المنطقة ونشرها في الأنترنيت.  

إذن كما قلت فمدرسة سيدي عل إحدى المدارس المهمة في المنطقة والتي تجمع الأطفال والشباب الذين يودون تعلم وحفظ القران حيث كانت في الماضي تحوي الكثير من الطلبة الذين يعيشون في نفس المكان حيث خصصت لهم غرف لكل ثلاثة أو أربعة طلبة حسب قدرة المدرسة الإستعابية، إلا أن في الأيام الأخيرة باتت المدرسة مجرد ضريح ينظم ما يسمى بالمعروف كل سنة والذي يلتقي فيه معضم رجال وصغار إدوسكا من أجل تذوق الطعام الذي يقدم هناك والذي يكون غالبا عبارة عن لحم أو "المرقة" أو الكسكس المغربي. وقد إنخفض عدد مرتادي المدرسة في السنوات الأخيرة ولم تعد المدرسة تستهوي الشاب المعاصر خاصة أن المدرسة الحديثة التي تدرس كل المواد المعروفة قد حلت مكانها.
رغم ما يقال عن كون زيارة الأضرحة بدعة وبعد عن الدين وغير ذلك  إلا أن في العديد من المناطق الأمازيغية لاتزال النساء يرتدن هذه الأضرحة ومنها ضريح سيدي عل، وفي الحقيقة لا يمكن اتهامهن فا الدين في تجدد دائم وعشن ثقافة غير التي نعيش ضمنها الان، على كل حال هذا لايهمني فما أتحدث عنه هو طبيعة الثقافة من منطقة إلى أخرى في التراب الوطني، وما يثير إنتباهي هو بساطة الحياة وجماليتها في ان واحد في تلك القرى المهمشة.
إذن المدرسة العتيقة سيدي عل تمثل مأوى للعديد من الأطفال والشباب، وجدير بالذكر أن هاؤلاءلايقدسون ويحفضون وينغلقون داخل أسوار المسجد بل هناك أكبر ملعب في منطقة إدوسكا يتواجد قرب المدرسة والذي يستمتع فيه الطلبة بكرة القدم حتى غروب الشمس ثم يعودون إلى المدرسة من أجل صلاة المغرب أما الأهالي فهم جد قريبون لهم وهناك من الطلبة من يسكن في المنزل وهناك من يفضل المبيث في المدرسة العتيقة.
 







التعليقات
قد يعجبك ايضا